1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 (75 تقييمات)

قناة مكافح الشبهات . أبو عمر الباحث

 

نسف شبهات عدنان إبراهيم والرافضة حول الصحابي معاوية بن أبي سفيان

بيان وتوضيح بسيط لحديث:

 

 " ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار " !

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:
بيان بسيط لحديث:
{ ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار }.


الفئة الباغية (فئة معاوية) سمّـاها الله عز وجل في القرآن الكريم بالفئة المؤمنة فقال سبحانه{

{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما, فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله…}. لاحظ كلمة (المؤمنين).
قال الإمام ابن كثير: 
{ يقول تعالى آمرا بالإصلاح بين المسلمين الباغين بعضهم على بعض: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } ، فسمّاهم مؤمنين مع الاقتتال. وبهذا استدل البخاري وغيره على أنه لا يخرج من الإيمان بالمعصية وإن عظمت، لا كما يقوله الخوارج ومن تابعهم من المعتزلة ونحوهم. وهكذا ثبت في صحيح البخاري من حديث الحسن، عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوما ومعه على المنبر الحسن بن علي، فجعل ينظر إليه مرة وإلى الناس أخرى ويقول: “إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين” . فكان كما قال، صلوات الله وسلامه عليه، أصلح الله به بين أهل الشام وأهل العراق، بعد الحروب الطويلة والواقعات المهولة }. 
تفسير ابن كثير ج7  ص374 ط دار طيبة – الرياض.

والفئة الباغية (فئة معاوية) سمَّـاها النبيُّ صلى الله عليه وسلم فئةً مسلمةً بقوله للحسن بن علي:
{ ابني هذا سيد, وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين }. صحيح البخاري, لاحظ كلمة (المسلمين).
إذًا فقد يبغي المسلمُ مرة أو يظلم ومع ذلك يظل مسلما مؤمنا بالله سبحانه وتعالى.
ثم إن الذين يكفرون معاوية رضي الله عنه بهذا البغي خوارج، لأنهم يُكَفِّرون المسلمين بفعل الكبائر.
وهذا منهج مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة.
ثم نأتي إلى بيت القصيد وهو قوله عليه الصلاة والسلام :  { يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار }.
قفال مبغضو معاوية: أن هذا الحديث حُجَّة في دخول معاوية النار !!
قلنا نعود لشروح أكابر العلماء للرواية وننظر هل ما يقوله هؤلاء صحيح أم لا !
  قال الإمام ابن حجر العسقلاني وهو من أفضل شُرَّاح صحيح البخاري: 
{ فَإِنْ قِيلَ كَانَ قَتْلُهُ بِصِفِّينَ وَهُوَ مَعَ عَلِيٍّ، وَالَّذِينَ قَتَلُوهُ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَكَيْفَ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ الدُّعَاءُ إِلَى النَّارِ فَالْجَوَابُ أَنَّهُمْ كَانُوا ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَ إِلَى الْجَنَّةِ وَهُمْ مُجْتَهِدُونَ لَا لَوْمَ عَلَيْهِمْ فِي اتِّبَاعِ ظُنُونِهِمْ فَالْمُرَادُ بِالدُّعَاءِ إِلَى الْجَنَّةِ الدُّعَاءُ إِلَى سَبَبِهَا وَهُوَ طَاعَةُ الْإِمَامِ، وَكَذَلِكَ كَانَ عَمَّـارٌ يَدْعُوهُمْ إِلَى طَاعَةِ عَلِيٍّ وَهُوَ الْإِمَامُ الْوَاجِبُ الطَّاعَةُ إِذْ ذَاكَ وَكَانُوا هُمْ يَدْعُونَ إِلَى خِلافِ ذَلِكَ لَكِنَّهُمْ معذورون للتأويل الَّذِي ظهر لَهُم }. فتح الباري لابن حجر (1/ 542) ط المعرفة – بيروت.


ويعني كلامه أن بغيهم على عليّ بن أبي طالب كان خطئًا. ولكنْ هناك فرقٌ بين من أراد الحقَّ فأخطأه، وبين من أراد الباطلَ فأصابه.
وهذا يعني أن قول معاوية ومن معه سبب للابتعاد عن الجنة ودخول النار, وليس معناه أبدًا أن معاوية ومن معه داخلون النار.
قال الإمام ابن كثير:
{ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ حَيْثُ أَخْبَرَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّهُ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ، وَقَدْ قَتَلَهُ أَهْلُ الشَّامِ فِي وَقْعَةِ صِفِّينَ ، وَعَمَّارٌ مَعَ عَلِيٍّ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ وَتَفْصِيلُهُ فِي مَوْضِعِهِ ، وَقَدْ كَانَ عَلِيٌّ أَحَقَّ بِالْأَمْرِ مِنْ مُعَاوِيَةَ .
وَلَا يَلْزَمُ مِنْ تَسْمِيَةِ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ بُغَاةً : تَكْفِيرُهُمْ ، كَمَا يُحَاوِلُهُ جَهَلَةُ الْفِرْقَةِ الضَّالَّةِ مِنَ الشِّيعَةِ وَغَيْرِهِمْ ; لِأَنَّهُمْ ، وَإِنْ كَانُوا بُغَاةً فِي نَفْسِ الْأَمْرِ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا مُجْتَهِدِينَ فِيمَا تَعَاطَوْهُ مِنَ الْقِتَالِ، وَلَيْسَ كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبًا، بَلِ الْمُصِيبُ لَهُ أَجْرَانِ، وَالْمُخْطِئُ لَهُ أَجْرٌ .
وَمَنْ زَادَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَعْدَ قَوْلِهِ: ” «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» “: لَا أَنَالَهَا اللَّهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَدِ افْتَرَى فِي هَذِهِ الزِّيَادَةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْهَا ؛ إِذْ لَمْ تُنْقَلْ مِنْ طَرِيقٍ تُقْبَلُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: «يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ» : فَإِنَّ عَمَّارًا وَأَصْحَابَهُ يَدْعُونَ أَهْلَ الشَّامِ إِلَى الْأُلْفَةِ وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ ، وَأَهْلُ الشَّامِ يُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَأْثِرُوا بِالْأَمْرِ دُونَ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ ، وَأَنْ يَكُونَ النَّاسُ أَوْزَاعًا عَلَى كُلِّ قُطْرٍ إِمَامٌ بِرَأْسِهِ ، وَهَذَا يُؤَدِّي إِلَى افْتِرَاقِ الْكَلِمَةِ ، وَاخْتِلَافِ الْأُمَّةِ، فَهُوَ لَازِمُ مَذْهَبِهِمْ وَنَاشِئٌ عَنْ مَسْلَكِهِمْ ، وَإِنْ كَانُوا لَا يَقْصِدُونَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ } . 
البداية والنهاية  ج4 ص538 ط دار هجر – الجيزة.
ومما يشهد لهذه المعاني الجليلة التي قالها العلماء بخصوص معاوية هذه الروايات الصحيحة عند الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: 
{ أولُ هذا الأمرِ نبوةٌ ورحمةٌ، ثمَّ يكونُ خلافةٌ ورحمةٌ، ثمّ يكون مُلكاً ورحمةً، ثمّ يتكادمون عليه تكادُم الحُمُرِ، فعليكُم بالجهادِ، وإن أفضل جهادِكم الرِّباطُ، وإن أفضلَ رباطِكم عسقلانُ }. 
رواه الطبرانيُّ في المعجم الكبير ج11 ص88 ط مكتبة ابن تيمية – القاهرة. وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة.

وفي صحيح البخاري عن أُمُّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: 
{ أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا …}.
قال الإمام ابن حجر العسقلاني في الفتح تعليقًا على هذه الرواية:
{ قَالَ الْمُهَلَّبُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَةٌ لِمُعَاوِيَةَ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ… وَقَوْلُهُ قَدْ أَوْجَبُوا أَيْ فعلوا فعلا وَجَبت لَهُم بِهِ الْجنَّة }. 
فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج7 ص196 ط طيبة – الرياض.
قال الإمام ابن كثير: 
{ ثم دخلت سنة ثمان وعشرين, وفيها فتح قبرس… وكان فتحها على يدي معاوية بن أبي سفيان, ركب إليها في جيش كثيف من المسلمين ومعه عبادة بن الصامت وزوجته أم حرام بنت ملحان التي تقدم حديثها في ذلك… }. 
البداية والنهاية ج10 ص238 ط هجر – الجيزة.
فهل رجل يشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة يكون من أصحاب النار ؟؟
ثم إن عقيدة أهل السنة والجماعة الكف عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم الخوض فيهم أو تنقصهم.
وإليك شيئا من أقوالهم:
قال الإمام النووي: 
{ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَهُوَ مِنَ الْعُدُولِ الْفُضَلاءِ وَالصَّحَابَةِ النُّجَبَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمَّا الْحُرُوبُ الَّتِي جَرَتْ فَكَانَتْ لِكُلِّ طَائِفَةٍ شُبْهَةٌ اعْتَقَدَتْ تَصْوِيبَ أَنْفُسِهَا بِسَبَبِهَا وَكُلُّهُمْ عُدُولٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَمُتَأَوِّلُونَ فِي حُرُوبِهِمْ وَغَيْرِهَا وَلَمْ يُخْرِجْ شيء مِنْ ذَلِكَ أَحَدًا مِنْهُمْ عَنِ الْعَدَالَةِ لِأَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ اخْتَلَفُوا فِي مَسَائِلَ مِنْ مَحَلِّ الِاجْتِهَادِ كَمَا يَخْتَلِفُ الْمُجْتَهِدُونَ بَعْدَهُمْ فِي مَسَائِلَ مِنَ الدِّمَاءِ وَغَيْرِهَا وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ نَقْصُ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَاعْلَمْ أَنَّ سَبَبَ تِلْكَ الْحُرُوبِ أَنَّ الْقَضَايَا كَانَتْ مُشْتَبِهَةً فَلِشِدَّةِ اشْتِبَاهِهَا اخْتَلَفَ اجتهادهم }.  شرح النووي على مسلم ج15 149 ط دار إحياء التراث العربي – بيروت.

قال الإمام أبو حامد الغزالي: 
{ واعتقاد أهل السنة تزكية جميع الصحابة والثناء عليهم كما أثنى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم . وما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما كان مبنيا على الاجتهاد لا منازعة من معاوية في الإمامة إذ ظن علي رضي الله عنه أن تسليم قتلة عثمان مع كثرة عشائرهم واختلاطهم بالعسكر يؤدي إلى اضطراب أمر الإمامة في بدايتها فرأى التأخير أصوب وظن معاوية أن تأخير أمرهم مع عظم جنايتهم يوجب الإغراء بالأئمة ويعرض الدماء للسفك . وقد قال أفاضل العلماء : كل مجتهد مصيب . وقال قائلون : المصيب واحد ولم يذهب إلى تخطئة على ذو تحصيل أصلا }. إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي ج1 ص201 ط دار الشعب.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: 
{ وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَفْضَلُ مُلُوكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِنَّ الْأَرْبَعَةَ قَبْلَهُ كَانُوا خُلَفَاءَ نُبُوَّةٍ وَهُوَ أَوَّلُ الْمُلُوكِ ؛ كَانَ مُلْكُهُ مُلْكًا وَرَحْمَةً كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ : ” { يَكُونُ الْمُلْكُ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبْرِيَّةٌ ثُمَّ مُلْكٌ عَضُوضٌ } ” وَكَانَ فِي مُلْكِهِ مِنْ الرَّحْمَةِ وَالْحُلْمِ وَنَفْعِ الْمُسْلِمِينَ مَا يُعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ خَيْرًا مِنْ مُلْكِ غَيْرِهِ }. 
مجموع الفتاوى ج4 ص478 ط خادم الحرمين الشريفين.

سؤال: كيف يضع الله ذنوب...
سؤال: كيف يضع الله ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى؟!الحمد لله...
إقرأ المزيد
أليست هذه رواية صحيحة...
أليست هذه رواية صحيحة لقصة الغرانيق ؟!الحمد لله والصلاة والسلام على...
إقرأ المزيد
هل قال عمر بن الخطاب إن...
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد
هل كانت عائشة تدعو من...
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد
هل ابن سلول ممن بايع...
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد
تعليق حول مقطع إحراق...
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد
مثناة كمثناة أهل الكتاب
مكافح الشبهات - أبو عمر الباحث سلسلة الرد على منكري السنة...
إقرأ المزيد
هل صلى نصارى نجران في...
الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد
ملحد يرد على حلقة حتى...
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد
هل قال النبي لفاطمة:...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد
سؤال حول علم الناسخ...
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد
قصة ثعلبة بن عبد الرحمن...
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه...
إقرأ المزيد