طباعة
1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 (5 تقييمات)

خدعوك فقالوا.. النصارى موحدون أم مشركون ؟!

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد.

فقط شَعَرَ أَحَدُ النصارى بالخزي والعار من عقيدته النصرانية، فحاول أن يخفيها وهو يرد على أحد الإخوة المسلمين!

حينما وصف الأخ المسلم ثالوث النصارى الوثني بالشرك، فحاول النصراني أن يرد على هذه الحقيقة !!

يقول النصراني:
[ خدعوك وقالوا ان المسيحيين يعبدون ثلاث الهه. لعلمك ان اول قانون الايمان في المسيحية نبدأه ب "نؤمن باله واحد اب ضابط الكل، خالق السماء والرض كل ما يرى وما لا يرى...الخ") ولكن ما حقيقة هذا الاله الذي لم يره احد قط غير الذي اتى من عنده من لدنه(المسيح كلمة الله الازلي الابدي) الذي خبر عنه، بدليل ان النبي موسى طلب ان يرى الله ولم يستطع لا هو ولا غيره من الانبياء... الشرح باختصار شديد: عندما تقولون باسم(بالمفرد) الله الرحمن الرحيم، فانكم تقصدون الله الواحد وليس ثلاثة الله. وكذلك الامر عندما تقول المسيحيةباسم(بالمفرد) الاب والابن والروح القدس، فهي تقصد الله الواحد. وعلى فكرة البسملة في الاسلام اخذت بحذافيرها من الارامية السريانيه. ارجو اخي المسلم ان تكون الفكره قد وصلتك. تحياتي].

ولقد رددتُ بفضل الله وتوفيقه على هذا الكلام قائلا:
------------------

أقول وبالله التوفيق:

كلامك كله عبارة عن تدليس وتلبيس !!

أولا: النصارى يعبدون ثلاثة آلهة بالفعل، بدليل قانون الإيمان نفسه الذي يقول عن يسوع: [ إله حق من إله حق ]. ويُقصَد بهذا الكلام أن يسوعَ إلهٌ مولودٌ من الإله الآب.

فهذانِ إلهانِ اثنانِ، وإذا أضفنا إليهم أقنومَ الروح القدس - بحسب اعتقاد النصارى - يكون عند النصارى ثلاثةُ آلهةٍ كاملة. إذًا فالنصارى مشركون.

س: لماذا نقول إن النصارى مشركون؟!

ج: لأنهم أشركوا مع الله عز وجل إلَهَينِ آخرَينِ، وهما الابن (المسيح) ، والروح القدس.

ثانيًا: بخصوص استدلالك المجتزأ من قانون الإيمان ؛ فهذا الكلام الذي اقتبستَه هو الكلام الوارد في قانون الإيمان النصراني عن الآب فقط، وأنا والله تعجبتُ من فعلك هذا !!

طالما أنك تستحي من إعلان عقيدتك بمنتهى الصراحة، فلماذا تؤمن بها أصلًا ؟!

أنت عرضتَ لنا الجزء القائل: [نؤمن باله واحد اب ضابط الكل، خالق السماء والرض كل ما يرى وما لا يرى ]، فهذا الجزء يتحدث عن الله الآب فقط، لكن يتبعه بقية الكلام الذي أخفيته أيها النصراني بقوله: [ الخ ].

فما هو هذا الـ الخ الذي أخفيتَه عن الناس؟!

صدقني أنت شخص ظريف جدا : )

ثالثا: تقول: [ولكن ما حقيقة هذا الاله الذي لم يره احد قط غير الذي اتى من عنده من لدنه(المسيح كلمة الله الازلي الابدي) ].

طيب الإله لم يره أحد، وهذا ينطبق على الله الآب، لكن جميع معاصري المسيح رأوه وعاشروه وعاينوه، فلا ينطبق عليه الوصف المذكور[ الاله الذي لم يره احد قط].!!

والمدهش أنك ذكرتَ ما يؤيد كلامي ويُبطل كلامك !!

فتقول: [بدليل ان النبي موسى طلب ان يرى الله ولم يستطع لا هو ولا غيره من الانبياء].

وهذا صحيح، فالله لم يره أحد، وهذا ينطبق على الله الآب فقط، أما المسيح فقد رآه أشخاصٌ كثيرون كالتلاميذ وجموعُ المؤمنين به واليهود والرومان. إذًا فالمسيح ليس هو الله : )

رابعا: أنت وصفت المسيح بالأزلية والأبدية، وقلتَ: [(المسيح كلمة الله الازلي الابدي)]. فما دليلك على أزلية المسيح وأبديته ؟!

خامسًا: استدلالك بالبسملة عند المسلمين استدلال مضحك جدا :)

فالأسماء والصفات المذكورة في البسملة هي أسماء وصفات لإله واحد سبحانه وتعالى لا شريك له. فالله عز وجل هو الرحمن وهو نفسه الرحيم وهو نفسه الملك القدوس السلام المؤمن، فهذه أسماء وصفات لإله واحد.

أما في النصرانية ؛ فالأقانيم ليست صفاتٍ أو أسماءً لإله واحد فقط، بل كل إله في المسيحية يتمتع بكامل الأسماء والصفات مثل الأقانيم الاخرى.

وأنا هنا أسألك سؤالًا واضحًا وأريد عليه إجابة واضحة: هل الآب هو نفسه الابن هو نفسه الروح القدس؟!

فإنْ قلتَ لا، فيلزمك أنك مُشْرك، تشرك مع الله إلهين آخرين ، ويجب عليك أن تتوب إلى الله من هذا الشِّرْك.

وإنْ قلتَ نعم فقد وقعتَ في هرطقة سابليوس الذي حرمته الكنيسة في القرن الثالث الميلادي!

وقد جاء سؤال لبابا النصارى شنودة، يقول:

[ هل المسيح هو الآب أيضاً؟
الجواب:
كلا، فهذه هي طريقة سابليوس، الذي اعتقد أن الآب هو الابن هو الروح القدس أقنوم واحد ‍‍!! فحرمته الكنيسة ].
سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية (أ) ص: 123.

سادسا: كلامك عن اقتباس البسملة من الآرامية السريانية أنصحك تلقيه في سلة المهملات حتى لا يضحك الناس عليك : )

أنت أولا: لا تعرف كيف تقال هذه الفرية المضحكة، فالآرامية ليس لها محل للذِكر في هذه الفرية : )

يلزمك ثانيا أن تثبت هذا الادعاء بأدلة صحيحة.

ثالثا: النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف أيَّ لُغةٍ من هذه اللغات غير العربية، وحتى اللغة العربية لم يكن يستطيع أن يقراها أو يكتبها أبدًا.

رابعا: كل من درس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يعرف جيدًا أنه لم يأخذ شيئًا عن غيره، لأنه لم يطلع على ثقافات وأديان الشعوب الأخرى، وإنما كان مصدر علومه الوحيد هو الله رب العالمين جلَّ جلاله.

والحمد لله رب العالمين ،،،،