الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

 فهذا تعليقي حول مقطع فيديو إحراق المدعو أبي عبد الرحمن الظاهري للكتب الإسلامية! 

فقد رأيت منذ أيام مقطع فيديو لشخص يدعى أبا عبد الرحمن الظاهري يقوم فيه بحرق مكتبته، فأردت أن أكتب تعليقًا حول هذا الموضوع.

 

فأقول وبالله التوفيق:

بعد البحث تبين لي أن هذا المقطع قديم منذ ثلاث أو أربع سنوات، ولكن النصارى يقومون بإعادة تدوير المقاطع القديمة ونشرها مرة أخرى ،وكأنها أحداثٌ جديدة وطازجة !!

أولا: يقول المتكلم في هذا المقطع إنه أحرق هذه الكتب احتجاجًا على ما يحصل للمسلمين في بلاد الشام، وهذا تصرف غريب عجيب مضحك !!

فمنذ متى يُعلِنُ المسلمُ احتجاجَه على مآسي المسلمين واستضعافهم بهذا التصرف البائس؟!

 

ثانيا: سمعتُ المقطع كاملًا ، ولم يقل هذا الرجل إنه ارتدَّ عن الإسلام كما يزعمُ النصارى!!

بل في المقطع سمعتُه عدة مرات يترحم على الإمام البخاري والإمام ابن حجر العسقلاني وغيرهما من أهل العلم. 

فهل المرتدون عن الإسلام يترحمون على أهل العلم السابقين ؟!

 

ثالثا: بعض الناس يفقدون أعصابهم بالفعل لمجرد شعوره بالظلم أو القهر، وهذا مما يدل على ضعف الشخصية وضعف الإيمان وخللٍ في العقيدة!

 

رابعا: هل حُلَّتْ مُشكلةُ المسلمين في الشام بإحراقه الكتب بهذه الطريقة ؟! كلا

فلماذا أحرقها إذًا؟!

 

خامسًا: هل أهلُ العلم الذين أحرقتَ كتبهم يا هذا كانوا راضين بقتل المسلمين في الشام؟! وهل هذه الكتب مؤلفة لأجل الرضا بقتل المسلمين؟!

 

سادسًا: لم يتأثر الإسلامُ ولا المسلمون بهذا الفعل الغريب!!

فكتُبُهُ هو شخصيًا قد أحرقت، ولم يتأثر الإسلامُ أو المسلمون بإحراقها.

وأما كتبُ أهلِ العِلم التي أحرقها ؛ فأيضًا لم يتأثر الإسلامُ أو المسلمون بإحراقها!!

فلدينا منها ملايين النسخ ولله الحمد، فالرجل لم يَضُرَّ إلا نفسَه بهذا الفعل الغريب.

 

سابعا: أحد الإخوة اتصل بهذا الرجل من فترة وقال له الرجل إنه لم يرتدَّ عن الإسلام كما يزعم النصارى !!

 

والحمد لله رب العالمين ،،،،

أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين