1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 (5 تقييمات)

المسيح أكمل عمله الذي أمره الله به قبل الصلب

سلسلة هدم ألوهية المسيح المزعومة


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد.

فيزعم النصارى أن وظيفة المسيح ومهمته على الأرض هي عملية الصلب وفداء البشرية!

وكتبوا في هذا الكتب وألّفوا فيها المؤلفات وصَنَّفوا فيه المصنفات!

بينما من يتأمل كلام المسيح عليه السلام المنسوب له في العهد الجديد سيجد أن المسيح قد نَسَفَ هذه الفكرة وفَنَّدَ المزاعمَ تمامًا !!

يقول المسيحُ المخلوق وهو يخاطب اللهَ الخالق:

[ أنا مَجَّدتُك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته ]. إنجيل يوحنا 17 - 4

وهذا الكلام حدث قبل عملية الصلب !!

فكيف يكون الصلب هو عمل المسيح، والمسيح يقول إنه أكمل مهمته قبل أن يُصْلَبَ أصلا ؟!

يستدل بعض النصارى بقول المصلوب: [ قد أكمل ] على اكتمال عملية الصلب !!

مع أن هذا لا يُعتَبَر ردًا على كلامنا السابق إلا أننا سنرد على هذا الكلام!

فالنصارى يؤمنون أن عملية الكفارة قد تمَّتْ بموت يسوع على الصليب !!

بينما المصلوب قال هذه الكلمة أيضا قبل موته، (قبل خروج الروح) أي قبل اكتمال العمل الكفاري بحسب زعم النصارى !!

ولو قالها بعد قيامته المزعومة كما يقولون لكان للاستدلال بهذه الكلمة وجه !

وعليه فهذا النص أيضا لا يدل على ما يزعمه النصارى !!

ونعود لنص إنجيل يوحنا 17 - 4 مرة أخرى وقول المسيح: [ أنا مجدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته ].

المسيح قال هذه الكلمة بعدما قال لله الآب: [وهذه هي الحياة الابدية أن يعرفوك أنت الإلهَ الحقيقيَّ وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته].

وهذا يدل على صحة ما يقوله الإسلام العظيم، بأن المسيح كان نبيًا رسولًا ، وأن وظيفته الحقيقية هي الإعلان عن وحدانية الله ودعوة الناس إلى ذلك، والشهادة للمسيح بالنبوة والرسالة.

أي أن المسيح كان يدعو الناس أن يشهدوا ألَّا إلهَ إلا الله ، وأنَّ المسيحَ رسولُ الله.

تخيل أن المسيح بعد هذه الكلمة مباشرة يقول لله: [ أنا مجدتك على الأرض ].

فتمجيد الله عز وجل يكون بالإعلان عن وحدانيته، وألا يُشْرَكَ معه أحدٌ في ألوهيته أو عبادته.

ثم يعقبها المسيح بقوله: [ العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته ].

وبعد قراءة متأملة لهذه النصوص فلا شك عندي أن عمل المسيح الحقيقي هو توحيد الله والدعوة إليه، وهو بالفعل قد أكْمَلَ هذا العَمَلَ على أكمل وجه.

ومن يقرأ كلام جميع الناس الذين تعاملوا مع المسيح وآمنوا به سيجد أنهم جميعًا آمنوا به نبيًا ورسولًا من عند الله وليس غير ذلك!

وإليكم بعض الأمثلة:

🔴 بطرس التلميذ يشهد للمسيح بالنبوة:

[ أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضا تعلمون ]. أعمال الرسل 2 - 22

🔴 اثنان من تلاميذ يسوع: كيلوباس وآخر يشهدان له بالنبوة:

[ يسوع الناصري الذي كان إنسانًا نبيًا مقتدرًا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب ]. لوقا 24 - 19

🔴 الأعمى الذي فتح المسيح عينيه يشهد له بالنبوة:

[قالوا أيضا للأعمى: ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك؟! فقال إنه نبي ]. يوحنا 9 - 17

🔴 المرأة السامرية تشهد للمسيح بالنبوة:

[قالت له المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي ]. يوحنا 4 - 19

🔴 الجموع المؤمنة شهدت للمسيح بالنبوة:

[ فقالت الجموع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ]. متى 21 - 11

🔴 الجموع المؤمنة مرة أخرى شهدت للمسيح بالنبوة:

[فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبيٌ عظيم ]. لوقا 7 - 16

 

🔴 اليهود حينما كفروا بالمسيح إنما كفروا بنبوته وليس بألوهيته:

فيقول كاتب إنجيل لوقا:

[ فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلًا: لو كان هذا نبيًا لعلم أن هذه المرأة التي تلمسه خاطئة ]. لوقا 7 - 39

فهل نحن أعلم بالمسيح من تلاميذه ومن جميع الناس الذين آمنوا به وجميع معاصريه ؟!

 

والحمد لله رب العالمين ،،،،

كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

أقسام القناة

ردود على زكريا بطرس

ردود على رشيد

ردود على وحيد

ردود على عدنان إبراهيم

مكافح الشبهات